
يوجد في الحياة كثير من التقلّبات والأحداث، منها السلبيُّ ومنها الإيجابيُّ، ومنها ما هو خاضع لإرادتنا أو سيطرتنا، ومنها لا نملك إزاءها أيّ خيار، ولا يمكننا منعه أو تجنُّبه، مثل: الشيخوخة أو الموت.
تتجذر العديد من نزعات الكمال في الخوف وانعدام الأمن، ومن الضغوط الداخلية، كالرغبة في تجنب الفشل أو الحكم القاسي، بيد أنه من المحتمل أن يكون هناك مكون اجتماعي، إذ يُعتقد أن المنافسة الأكاديمية والمهنية الأكبر تلعب دورًا، إلى جانب الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي والمقارنات الاجتماعية الضارة التي تسببها.
عندما تبذل قصارى جهدك، ستشعر بالراحة وتعيش بلا ندم لأنَّك فعلت كل ما بوسعك. قد ترغب بالتأكيد في القيام بالأمور بصورة أفضل في المرة القادمة، وهناك نقاط ضعف تحتاج إلى تحسينها مستقبلاً؛ لكن بما أنَّك لا تستطع تغيير ما حدث بالفعل، فلن يحقق استخدام طاقتك في لوم وتعذيب نفسك شيئاً على الإطلاق.
تستقطب المثالية ميلًا إلى الاجترار، ألا وهو الاهتمام المركز على ضائقة بعينها، أسبابها ونتائجها المحتملة، دون التفكير في حل لها. يسبب ذلك قلقًا عارمًا للشخص قد يجعل منه غير منتج.
أما تنمية الذات تطوير القدرات الشخصية تدفع الإنسان إلى تحقيق التوازن الشخصي في الجوانب العقلية والعاطفية والجسدية والروحية والتعلم من أخطائه مع الفرح بالإنجازات الصغيرة.
عدم مقارنة نفسك بالآخرين لأنك طوال الوقت ستجد من هم أفضل وأنجح وأذكى منك
ربَّما يحقق سعيك المستمر إلى القيام بكل شيء على أكمل وأفضل وجه مبتغاك، لكنَّه يُكلِّفك الكثير؛ فقد يؤثر تأثيراً سلبياً في علاقاتك الشخصية وصحتك وعافيتك عموماً.
في الحقيقة، لو اطّلعت على قصص عظماء التاريخ، والعلماء، وكبار الأطباء والمخترعين، سترى أنّهم لم يكونوا بتلك المثاليّة.
قد تجد أنه من المفيد التحدث إلى شخص ما عن الكمالية، يمكن أن يكون هذا الشخص مديرًا متفهمًا أو صديقًا، أو شقيقًا أو مرشدًا، أو زوجًا.
التحديات والفرص للمصانع السعودية في عصر الذكاء الاصطناعي
يعتبر الضمير اليقظ جزءًا أساسيًا من الوعي الذاتي البشري ويساعدنا في فهم أنفسنا وتقييم سلوكنا وتحقيق التغيير الشخصي والنمو.
ويتجلى ذلك الأمر الآن في وسائل التواصل الاجتماعي الذي يجبرك على مقارنة نفسك بأشخاص تعرفهم أو حتى لا تعرفهم لمجرد لمزيد من المعلومات أن تلقى استحسان الآخرين وهذا بدوره يفقدك ثقتك بنفسك وتقديرك الذاتي لأنك تحصل على قيمتك من خلال آراء الآخرين.
في النظافة والصحة: المثير للسخرية أن هذا النوع من الكمالية قد يسبب مشاكل صحية؛ فعلى سبيل المثال، قد يتوقف شخص ما عن تنظيف أسنانه لأنه فشل في القيام بذلك في مرة واحدة.
هو ليس إحساسًا عابرًا ذلك الذي يلح على فئة بعينها بأن ما تبذله من مساعٍ ليس كافيًا أبدًا، كل إنجاز يُنظر إليه بعين النقص عوضًا عن الكمال أو الرضا والقبول، كل عمل لا بد أن يكون متقنًا مدققًا، ممتثلًا لمقاييس ذاتية صارمة وضعها الشخص لنفسه.